استشهد الشهيد أحمد من قبل الحركة الفتن الذين حاول دخول الفتن بين المسلمين، نتيجة هجوم مسلح في ديار بكر في تشرين الثاني / نوفمبر 1993.
وتحدث عائلته وأصدقائه عن شخصيته العظيمة وتقواه وحبه للإسلامي والمسلمين رغم مرور 28 عاما على استشهاده. الشهيد أحمد كان من شخصيات بارزة من جماعة حزب الله في تركيا. وكان كل همه العمل والدعوة في سبيل الله والنشاط في صفوف الجماعة الإسلامية. ولحبه المساجد والقرآن والشهادة في سيبل الله، أصدقائه يدعوه بشهيد قبل شهادته. وحتى كانوا يقولون لمسجد مشهور، في منطقة إستاسيون في محافظة دياربكر "مسجد الشهيد أحمد". وعندما استشهد كان عمره يناهز 22 عامًا.
وقالت قدرية أريق، زوجة الشهيد: "هو التحق بالجيش وعمره 20 عامًا، واستشهد بعد رجوعه بثلاثة أشهر. وكان يتسلك بخلق الإسلام، ولقد كان برا لأبويه ويتعامل معي ولأبنائه جيدًا جدًا. وكان يقضي معظم أوقاته في المساجد ليتعلم الشباب القرآن وشريعة الإسلام. وكان يتل القرآن وقت طويلا في الليل وأحيانا يغلب عليه النوم أثناء التلاوة. والحمد لله كان في سبيل الحق. مر على شهادته 28 عاما. وورث أولادي وعائلتي منه. وكان لم يتلق تعليماً نظامياً بل تخرج من المدرسة الثانوية المفتوحة. وكان يحب قراءة الكتب. وفي الليل يتغلب عليه النوم أثناء التلاوة القرآن الكريم على سجادة الصلاة. جزاه الله خيرا"
أطلق عليه أصدقائه "الشهيد" قبل شهادته
وأضاف قدرية أريق، "وكان له عدة طالب، يتعلم منه القرآن والشريعة في المسجد. وقبل استشهاده يأتي طالبا إلى الباب أحيانا ويقول، "ادعو بالأخ الشهيد" وهو كان حيا. لذلك كنت أغضب لزوجي أحمد وأقول، "قل له لا تدعوك باسم الشهيد". وهو يقول لي، "لا تغضبي لهذه الصفة". وبينما كان حي، قبل شهادته أصدقائه يلقبه باسم "الشهيد". أحيانا لم يأتي لمدة 15 يوما إلى بيته وفي هذه الأيام كان يعمل للإسلام ليلا ونهارا. بسبب هذا لم يستطع رعاية أطفاله كثيرا. وكان دنياه وحياته كله الإسلام. ولم يؤذنا حتى لوم واحد."
وقال قدرية أريق، "عندما استشهد زوجي أحيانا أفكر عاقبته بعد شهادته. ومرة رأيته في المنام هو يأتي إلى البيت. وأنا أسأله " إلى أين ذهبت، وكيف مكانك الذي ذهبت" وقال لي، "ذهبت إلى مكان مزين بالورود والزهور، وفي هذا المكان كل أنواع الفاكهة موجودة. ومكاني جميل لا داعي للتساؤل عنه" ثم استيقظت. ومنذ ذلك اليوم لم أتساءل مرة أخرى. وفهمت أنه كان على طريق حق."
الشهيد قال والدته لديك 9 أولاد وأنا زكاتهم
وأضاف قدرية أريق، " وكان دائما يقول لي، "لا تهملي صلاتك" ويحثني على الأوامر الإسلام. ولا يخاف لومة لائم، وكان شجاعًا لا يعرف الخوف ويعلم أن بعض الناس يريد أن يؤذيه. ولكنه لن يخافهم ولن يترك قضيته ودعوته أبدا. وذات يوم عاد إلى البيت، وكان يقول لأمه، "لديك 9 أولاد وأنا زكاتهم" وكان يريد يقول لها أنه سيكون شهيدًا. وبعد استشهاده واجهنا بعض الصعوبات. ولكن كان من الصعوبات لها بعض جمال أيضًا. وأنصح الجميع الذين في هذه الحالة، بالصبر لأن جزاهم الله خيرًا. وأستطيع أقول خير سبيل للجميع طريق الكتاب والسنة. وإنه يعطي السلام للإنسان."
وتحدث رفعت أريق، إبن الشهيد أحمد آريق عن والده وقال، "عندما استشهد والدي كان عمري 5 سنوات. وكان والدي استشهد في تشرين الثاني 1993 نتيجة هجوم الخونة. وهو حتى وقت الاستشهاد يذكر ربه دائمًا. بدأ والدي العمل في محل الفواكه الذي افتتح جدي، في سن مبكرة. وكان يعمل بائعا متجولا. وفي وقت لاحق، بدأ العمل كسائق حافلة. وفي شبابه المبكر كان يحب لعبة كرة القدم. وكانوا يأتون باستمرار من النوادي الرياضية ويقدمون له عروضًا. فيما بعد تعرف على قضية الإسلامية. ثم ترقى إلى رتبة استشهاد في 22 من عمره."
كان يقرأ القرآن حتى وقت صبح
وتابع رفعة أريق، "كانت حياته في البيت مختلفة، لديه غرفة خاصة وحوّل هذه الغرفة إلى مسجد. كان يقرأ القرآن حتى الصباح ولم يهمل قراءة الكتب أيضا. وعلى الرغم من أننا كنا صغارًا، فقد يحكي لنا دائما بما قرأه. وكان مبتسم وجه دائما وعطوفا على الناس، وكان رحيما لذلك الناس يعرفه ويحب صحبته. ومع اعتداءات حزب العمال الكردستاني الإرهابي الماركسي الشيوعي على شباب المسلمين. سرع والدي العمل الدعوية والتعاليم الإسلامية. وكان يهتم بالأمور والمشاكل شباب المسلمين، لذلك لم يعود إلى البيت لشهور. وكان يعتني بأهالي أصدقائه الذين استشهدوا في ذلك الوقت. ولا يوجد لديهم وقت فراغ. وعندما يرى وقت فارغا يذهب إلى المساجد وأعطى دروسا للشباب. كانوا يعلمون الشباب القرآن الكريم وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يحاولون تربية وإصلاح أخلاق المجتمع. وكان يهتم ويقلق بشأن ومشاكل الناس"
وقال رفعة أريق، "كان أصدقاء والدي يلقبه باسم "الشهيد" قبل استشهاده. مرة سألت لأستاذ محمد سودان، "لماذا سميتم والدي بهذا اللقب أليس لقب ثقيل" قال الأستاذ محمد لي، "بالرغم من أن والدك كان صغيرا، عندما نظرنا إليه كنا نأثر من معنويته وكنا نعرف شخصيته لذلك سميناه الشيد الحي ولقد استحق لقبه" وعندما استشهد كان عمره 22 عامًا. والتحق صفوف جماعة الإسلامية قبل شهادته بثماني سنوات. وفي هذه السنوات وضع الكثير من الأشياء في حياته. ومع مرور 28 عاما على استشهاده أن الناس ما زالوا يتحدثون عنه ويأخذون حياته كمثالية وهذا شعور رائع." (İLKHA)